مررت بدر في هواه بحار
راوه بدر و في الدلال و حاروا
و شاهدت ماء شابه الروح في الصفا
و يعشق ذاک الماء ما هو نار
و للعشق نور ليس للشمس مثله
فظل دليل العاشقين و ساروا
عروس الهوي بدر تلالا في الدجي
عليها دماء العاشقين خمار
ظللت من الدنيا علي طلب الهوي
اضاء لنا غير الديار ديار
فشاهدت رکبانا قريحا مطيهم
و کان لهم عند المسير بدار
فقلت لهم في ذاک قالوا لفي الهوي
لمن فر من هذا الديار دمار
و ان شئت برهانا فسافر ببلده
يقال لها تبريز و هي مزار
فيشتم اهل العشق من ترباته
و للروح منها زخرف و سوار
تروح کليل مظلم في هوائه
و ترجع مسرورا و انت نهار