شماره ٢

سلمي علي رحلها و الرحل محمول
والرکب مرتحل و القلب مبتول
تودع الصحب في لهف و في اسف
و قلبها بي عن الاصحاب مشغول
ترنوا الي بطرف مدنف خفر
وردنها من سحوم الدمع مبلول
بقيت لما سروا جيران اثر هم
کانني خلف تلک العيس عزمول
لا ضير لولا مني في حبها احد
جهلا بحالي و حال الصب مجهول
يا عاذلي في هواها ما بذالک قل
فالصب يزداد حبا و هو معذول
دخلت منزلها ليلا علي و جل
من اهلها و قناع الليل مسدول
مالت الي و قالت و هي ضاحکة
يا طارق الليل جن انت ام غول
مم اجتراء ک و الحراس ايقاظ
و بين عينيک مذبوح و مقتول
نحوه عني سريعا لا ابالکم
دم الاجانب في الا خدار مطلول
فقلت صبک لابل عبدالعاصي
امري اليک و منک العفو مامول
فداک ما ولدت امي و ما رضعت
اللب عند اهتياج الشوق معزول
فقبلتني و قالت مرحبا بفتي
اغواه حبي و عذر الصب مقبول
انعم مساء فنعم الضيف انت لنا
والروح فينا علي الضيفان مبذول
جرت بذماني الي اعلي اريکتها
و مهدها عبق بالمسک مشمول
دنت و من معصيها قلدت عنقي
و عز جيد بذاک الغل مغلول
شدت حبايل قلبي من غدايرها
و ساد عبد بهذالقيد مکبول
فارقدتني و جائت في غلالتها
تميس نحوي رويدا و هي عطبول
بيض ترائبها سود ذوائبها
ما بينها من نظيم الدر عثکول
قز عقايصها بالبان فائحة
ممسک بيد الحوراء مفتول
الدر منتشر في النطق من فمها
و بعد يا عجبا ملاي من اللؤلؤ
ازيبق ثديها في الدرع منعقد
ام کوکب بحليب الفجر محلول
لابل عي صدرها بدر بلا کلف
عليه من درة بيضاء ثولول
فالصقتني علي صدر لها بهج
کانه الشمس او بالشمس مصقول
فصرت لما سقتني خمر ريقتها
کانني ثمل نشوان معلول
قنمت في اطيب العيش الرغيدبها
زعمت ان معها في ليلنا طول
فينهتني و قالت و هي باکية
قم و اهربن فسيف الصبح مسلول
صحبي اراق دمي ظلما بلحظتها
عين عليل غضيض الطرف مکحول
ان استطعتم لعل القول ينفعها
لمن اراق دمي مستحقرا قولوا
قتلت نفسا بلاذنب و لاحرج
تالله انک عن هذ المسئول