شماره ٣٧١: جاء الربيع و البطر زال الشتاء و الخطر

جاء الربيع و البطر زال الشتاء و الخطر
من فضل رب عنده کل الخطايا تغتفر
اوحي اليکم ربکم انا غفرنا ذنبکم
فارضوا بما يقضي لکم ان الرضا خير السير
کم قايلين في الخفا انا علمنا بره
فاجرک لدينا سره لا تشتغل فيما اشتهر
السر فيک يا فتي لا تلتمس ممن اتي
من ليس سر عنده لم ينتفع مما ظهر
انظر الي اهل الردي کم عاينوا نور الهدي
لم ترتفع استارهم من بعد ما انشق القمر
يا ربنا رب المنن ان انت لم ترحم فمن
منک الهدي منک الردي ما غير ذا الا غرر
يا شوق اين العافيه کي اضطفر بالقافيه
عندي صفات صافيه في جنبها نطقي کدر
ان کان نطقي مدرسي قد ظل عشقي مخرسي
و العشق قرن غالب فينا و سلطان الظفر
سر کتيم لفظه سيف جسيم لحظه
شمس الضحي لا تختفي الا بسحار سحر
يا ساحراء ابصارنا بالغت في اسحارنا
فارفق بنا اودارنا انا حضرنا في السفر
يا قوم موسي اننا في التيه تهنا مثلکم
کيف اهتديتم فاخبرو الا تکتموا عنا الخبر
ان عوقوا ترحالنا فالمن و السلوي لنا
اصلحت ربي بالنا طاب السفر طاب الحضر
ان الهوي قد غرنا من بعد ما قد سرنا
فاکشف به لطف ضرنا قال النبي لا ضرر
قالوا ندبر شأنکم نفتح لکم آذانکم
نرفع لکم ارکانکم انتم مصابيح البشر
هاکم معاريج اللقا فيها تداريج البقا
انعم به من مستقي اکرم به من مستقر
العيش حقاء عيشکم و الموت حقاء موتکم
و الدين و الدنيا لکم هذا جزاء من شکر
اسکت فلا تکثر اخي ان طلت تکثر ترتخي
الحيل في ريح الهوي فاحفظه کلا لا وزر