ايضا في الغزل

ملک الهوي قلبي وجاش مغيرا
و نهي المودة ان اصيح نفيرا
اضحت علي يد الغرام طويلة
و ذراع صبري لايزال قصيرا
يا ناقلا عني باني صابر
لقد افتريت علي قولا زورا
من مصفي ممن يقدر جوره
عدلا، و يجعل طاعتي تقصيرا؟
لم يرضني عبدا و بين عشيرتي
ما کنت ارضي ان اکون اميرا
يا سائلا عن يوم جد رحيلهم
ما کان الا ليلة ديجورا
لم تحتبس رکب بواد معطش
الا جمعت من البکاء غديرا
کم اتقي هيف القدود تجانبا
فيغرني کحل العيون غرورا
هل يطفئن الصبر نار جوانحي
و معالم الاحباب تلمع نورا
و لو اعب الخيل استوين کواعبا
و اهلة الحي اکتملن بدورا
ود الاساري ان يفک وثاقهم
و اود اني لا ازال اسيرا
ان جار خل تستعن بنظيره
الا خليلا لم تجده نظيرا
رحم الاعادي لوعتي و توجعي
ما للأحبة يعرضون نفورا؟
ان لم تحس بزفرتي و تشوقي
انصت، فتسمع للبکاء صريرا
يا صاحبي يوم الوصال منادما
کن لي ليالي بعدهن سميرا
هل بت يا نفس الربيع بجنة؟
ام جئت من بلدالعراق بشيرا
عجبا باني لست شارب مسکر
واظل من سکر الهوي مخمورا
صرفا محاعقلي، ورد قرائتي
شعرا، و غير مسجدي ماخورا
ظما بقلبي لايکاد يسيغه
رشف الزلال و لو شربت بحورا
ماذا الصبا والشيب غير لمتي
و کفي بتغيير الزمان نذيرا
يا آلفا بخليله بک نعمة
احذر فديتک ان تکون کفورا
قطع المهامة واحتمال مشقة
لرضي الا حبة لايظن کثيرا
حسوالمرارة في کؤوس ملامة
حلو، اذا کان الحبيب مديرا
و جلالة المنظور لم تتجل لي
لو لم تکن نفسي لدي حقيرا
يا من به السعدي غاب عن الوري
ارفق بمن اضحي اليک فقيرا
صلني ودع ثم النعيم لاهله
لا اشتهي الا اليک مصيرا
فرض علي مترصد الامل البعيد
بان يکون مع الزمان صبورا
و لعل ان تبيض عيني بالبکا
ارتد يوما التقيک بصيرا