ايضا

رضينا من وصالک بالوعود
علي ما انت ناسية العهود
ترکت مدامعي طوفان نوح
و نار جوانحي ذات الوقود
صرمت حبال ميثاقي صدودا
وألزمهن کالحبل الوريد
نفرت تجانبا فاصفر وردي
فعودي ربما يخضر عودي
متي امتلأت کؤوس الشوق يغني
انين الوجد من نغمات عود
و اصبح نوم اجفاني شريدا
لعلک اي مليحة ان ترودي
اليس اصدر انعم من حرير؟
فکيف القلب اصلب من حديد
و کم تنحل عقدة سلک دمعي
لربات الاساور والعقود
اکاد اطيرفي الجو اشتياقا
اذا ما اهتز بانات القدود
لقد فتنتني بسواد شعر
و حمرة عارض و بياض جيد
و أسفرت البراقع عن خدود
اقول تحمرت بدم الکبود
و غربيب العقائص مرسلات
يطلن کليلة الدنف الوحيد
غدائر کالصوالج لاويات
قد التفت علي اکر النهود
ليالي بعدهن مساء موت
و يوم وصالهن صباح عيد
الا اني شغفت بهن حقا
و کيف الحق استر بالجحود
و لو انکرت ما بي ليس يخفي
تغير ظاهري ادني شهودي
تشابه بالقيامة سؤ حالي
و الا لم تکن شهدت جلودي
لقد حملت صروف الدهر عزمي
علي جوب القفار و قطع بيد
نهضت اسير في الدنيا انطلاقا
فاوثقني المودة بالقيود
و لا زمني لزام الصبر حتي
سعدت بطلعة الملک السعيد
من استحمي بجاه جليل قدر
لقد اوي الي رکن شديد