يمدح نورالدين بن صياد

مادام ينسرح الغزلان في الوادي
احذر يفوتک صيد يا بن صياد
و اعلم بان امام المرء بادية
وقاطع البر محتاج الي الزاد
يا من تملک مألوف الذين غدوا
هل يطمئن صحيح العقل بالغادي؟
و انما مثل الدنيا و زينتها
ريح تمر بآکام و اطواد
اذ لامحالة ثوب العمر منتزع
لافرق بين سقلاط و لباد
مالا بن آدم عندالله منزلة
الا و منزله رحب لقصاد
طوبي لمن جمع الدنيا و فرقها
في مصرف الخير لا باغ ولا عاد
کما تيقن ان الوقت منصرف
ايقن بانک محشور لميعاد
و ربما بلغت نفس بجودتها
ما لا يبلغها تهليل عباد
رکب الحجاز تجوب البر في طمع
والبر احسن طاعات و اوراد
جد، وابتسم، و تواضع، و اعف عن زلل
و انفع خليلک، و انقطع غلة الصادي
ولا تضرک عيون منک طامحة
ان الثعالب ترجوا فضل آساد
و هل تکاد تؤدي حق نعمته؟
والشکر يقصر عن انعامه البادي
ان کنت يا ولدي بالحق منتفعا
هذي طريقة سادات و أمجاد
قرعت بابک و الاقبال يهتف بي
شرعت في منهل عذب لوراد
لاتعتبن علي مافيه من عظة
ان النصيحة مألوفي و معتادي
قرعت بابک و الاقبال يهتف بي
شرعت في منهل عذب لوراد
غنيت باسمک والجدران من طرب
تکاد ترقص کالبعران للحادي
يا دولة جمعت شملي برؤيته
بلغتني املا رغما لحسادي
يا اسعدالناس جدا ما سعي قدمي
اليک، الا ارادالله اسعادي
اني اصطفيتک دون الناس قاطبة
اذ لايشبه اعيان بآحاد
دم يا سحاب لجوالفرس منبسطا
و امطر نداک علي الحضار والبادي
خير اريد بشيراز حللت به
يا نعمة الله دومي فيه و ازدادي
لازلت في سعة الدنيا و نعمتها
ما اهتز روض و غني طيره الشادي
تم القصيدة ابقي الله شانئکم
بقاء سمسمة في کير حداد